كيف تعمل كريمات تأخير سرعة القذف على تحسين السيطرة والأداء ؟
أسباب وعوامل خطر سرعة القذف
تُعد سرعة القذف من أكثر المشاكل الجنسية شيوعًا التي تؤثر على صحة الرجال، وتسبب تراجعًا في الرضا الجنسي للزوجين، وتُستخدم كريمات تأخير القذف كإحدى الاستراتيجيات الفعالة لمعالجة هذه المشكلة. في هذا المقال سنناقش كيف تعمل كريمات تأخير سرعة القذف على تحسين السيطرة والأداء ؟
سرعة القذف Premature Ejaculation
سرعة القذف هي عبارة عن حالة تتميز بانتهاء الجماع قبل الوقت المناسب للزوجين للشعور بالرضا الجنسي، وتتفاوت مدة القذف بين بضع ثوانٍ وبضع دقائق، مما يسبب صعوبة في التحكم في هذه العملية.
وبالطبع تؤثر سرعة القذف على الحياة الجنسية والعاطفية للأفراد بشكل كبير، وقد يشعر الفرد وشريكه بعدم الرضا الجنسي، مما يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية والإحباط.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الأداء الغير مرضي في الفراش إلى فقدان الثقة بالنفس لدى بعض الأشخاص ، مما يؤثر على احترامه لذاته وعلاقاته الشخصية، وقد يزيد التوتر والقلق الناتج عن هذه المشكلة من تفاقم المشكلة، مما يؤدي إلى انعزال اجتماعي وكذلك تجنب للعلاقات الشخصية.
إذا كانت سرعة القذف تؤثر سلبًا على نوعية حياتك، من المهم استشارة طبيب المسالك البولية للحصول على الدعم والعلاج المناسب، ويمكن للطبيب تحديد الأسباب الكامنة وتقديم النصائح والتوجيه اللازم للتغلب على هذه المشكلة بفعالية.
أعراض سرعة القذف
العَرَض الرئيسي هو حدوث الدفق قبل الوقت المرغوب فيه من قبل الزوجين، ومن الجدير بالذكر أن القذف المبكر قد يحدث أيضًا أثناء الاستمناء وليس فقط خلال الجماع.
ويمكن وصف الحالة بالآتي:
- عدم القدرة على تأخير الدفق بعد الإيلاج.
- حدوث الدفق دائمًا أو غالبًا خلال دقيقة واحدة من الإيلاج.
- تأثيرات نفسية على الفرد، مثل: الشعور بالإحباط، والضيق، وتجنب الأوضاع الحميمة.
أسباب وعوامل خطر سرعة القذف
تظل الأسباب الدقيقة لسرعة القذف غير معروفة تمامًا، لكن تشير الأبحاث إلى أن هذه الحالة قد تتنتج عن مجموعة من العوامل النفسية والبيولوجية، ونستعرض هنا بالتفصيل هذه العوامل وكيفية تأثيرها:
1. العوامل البيولوجية
ومن العوامل البيولوجية التي تؤدي إلى سرعة القذف ما يلي:
- الهرمونات لها دورًا كبيرًا في تنظيم الوظائف الجنسية، وأي اختلال في مستويات الهرمونات قد يؤثر على القدرة على التحكم في القذف.
- قد تؤثر مشكلات الغدة الدرقية على العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك الوظيفة الجنسية.
- كما تؤثر اضطرابات في غدة البروستاتا أو الإحليل على عملية القذف.
- يتحكم الجهاز العصبي المركزي في العديد من الوظائف الجسدية، بما في ذلك القذف، وأي اضطراب في هذا النظام يؤدي إلى سرعة القذف.
- يلعب الجهاز العصبي دورًا حيويًا في عملية القذف، وردود الفعل العصبية غير السليمة قد تؤدي إلى تحفيز القذف قبل الاوان.
- كذلك تلعب الناقلات العصبية مثل السيروتونين دورًا في تنظيم الإثارة الجنسية والقذف، وحدوث اختلال في توازن هذه المواد الكيميائية قد يؤدي إلى سرعة القذف.
- الإدمان على المخدرات أو الكحول والتوقف المفاجئ يؤدي إلى تغييرات في الأداء الجنسي.
2. العوامل النفسية
تتضمن العوامل النفسية التي قد تساهم في سرعة القذف ما يلي:
- قد يؤدي الشعور بالذنب، سواء كان مرتبطًا بالعلاقة الجنسية أو بأي سبب آخر إلى التعجل في إنهاء العلاقة الجنسية، مما ينتج عنه سرعة القذف.
- يعاني العديد من الأشخاص الذين يواجهون سرعة القذف من اضطرابات القلق، قد يكون هذا القلق متعلقًا بالأداء الجنسي أو قد يكون نابعًا من مخاوف حياتية أخرى، مما يؤثر على الأداء الجنسي.
- الرجال الذين يعانون من العنانة أو ضعف الانتصاب قد يحاولون الوصول إلى القذف بسرعة للحفاظ على الانتصاب، مما قد يتسبب في نمط دائم من القذف المبكر.
- إذا كان اضطراب سرعة القذف جديدًا وظهر بعد فترة من الأداء الجنسي الطبيعي مع شركاء سابقين، فقد يكون مرتبطًا بمشكلات في العلاقة الحالية، مثل قلة التواصل أو التوترات المستمرة.
3. عوامل خطر أخرى
من عوامل الخطر الأخرى التي قد تؤدي إلى سرعة القذف ما يلي:
- الرجال الذين يواجهون صعوبات في تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب قد يشعرون بالضغط للوصول إلى القذف بسرعة، مما قد يؤدي إلى نمط من القذف المبكر.
- أي نوع من الضغط النفسي، سواء كان بسبب العمل أو الحياة الشخصية، يمكن أن يؤثر على القدرة على الاسترخاء والتركيز أثناء العلاقة الجنسية، مما يؤدي إلى القذف المبكر.
- اضطرابات صحية مختلفة:مثل مشكلات القلب تسبب القلق والتسرع أثناء العلاقة الجنسية لتخفيف الضغط على القلب.
- بعض الأدوية قد يكون لها آثار جانبية تؤدي إلى القذف المبكر، وتشمل هذه الأدوية بعض مضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم.
علاج سرعة القذف
يمكن معالجة سرعة القذف من خلال دمج العلاج الجنسي، العلاج الدوائي، والعلاج النفسي، كما يلي:
1. العلاج الدوائي
- التأخر في القذف هو أحد الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الاكتئاب، لذلك يمكن استخدام هذه الأدوية لتحسين سرعة القذف، ومع ذلك يجب مراعاة الآثار الجانبية المحتملة مثل الغثيان، جفاف الفم، النعاس، وانخفاض الرغبة الجنسية.
- تعمل مراهم التخدير الموضعي على تقليل الإحساس في القضيب، مما يؤخر القذف.
2. العلاج الجنسي
- يؤدي الاستمناء قبل الجماع إلى إطالة المدة حتى القذف التالي، كما أن تحويل التركيز من الجماع إلى أنشطة جنسية أخرى قد يقلل من التوتر المرتبط بالجماع نفسه.
- عند الشعور بقرب مرحلة القذف، يمكنك الضغط على العضو التناسلي عند منطقة اتصال رأس القضيب بالجسم، هذا الضغط يؤدي إلى تراجع طفيف في درجة الانتصاب ويمنع عملية القذف المبكر، ومع تكرار هذه التقنية أثناء العلاقة الجنسية، يمكن تطوير القدرة على التحكم في توقيت القذف.
3. العلاج النفسي
يساعد العلاج النفسي في تقليل القلق المرتبط بالأداء الجنسي والتوتر النفسي الذي يساهم بشكل كبير في القذف المبكر، ويتطلب هذا النوع من العلاج انفتاحًا وتعاونًا كبيرًا بين الزوجين للوصول إلى نتائج فعالة.
عمومًا يتطلب علاج سرعة القذف نهجًا متكاملًا يجمع بين الأساليب الجنسية، الدوائية، والنفسية، من خلال دمج هذه الطرق، يمكن تحقيق تحسين ملحوظ في التحكم في توقيت القذف، مما يؤدي إلى حياة جنسية أكثر رضا وسعادة.
طريقة عمل كريم تأخير القذف
تحتوي كريمات تأخير القذف على مواد مخدرة موضعية مثل الليدوكايين أو مزيج من الليدوكايين والبريلوكايين .
ويعمل كريم الليدوكايين على تقليل الإحساس في القضيب من خلال تخدير النهايات العصبية في الجلد وتثبيط انتقال الإشارات العصبية عند التحفيز الجنسي إلى الجهاز العصبي، ويؤدي ذلك إلى إطالة الوقت اللازم للوصول إلى هزة الجماع وحدوث القذف، مما يزيد من مدة الجماع.
وتتميز الكريمات الموضعية لعلاج سرعة القذف بتقليل حساسية القضيب بشكل طفيف، وليس من المفترض أن تسبب فقدانًا كاملًا للإحساس عند استخدامها بالجرعة الصحيحة.
كيفية استخدام كريم تأخير القذف؟
للحصول على الفعالية المثلى عند استخدام كريم تأخير القذف وتجنب الآثار الجانبية المحتملة، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
- وضع كمية صغيرة من الكريم بحجم حبة البازلاء على رأس القضيب والجانب السفلي منه.
- غسل اليدين بعد وضع الكريم.
- ترك الكريم لمدة تتراوح بين 15 إلى 30 دقيقة.
- غسل العضو قبل بدء الجماع.
ويجب الالتزام بالتعليمات الموجودة على عبوة الكريم قبل الاستخدام، ومنها:
- استخدام أقل كمية ممكنة من الكريم تكفي لتحقيق النتائج المطلوبة، وتوزيعها جيدًا على المناطق الحساسة من القضيب، مع تجنب استخدام كميات كبيرة لتجنب فقدان الإحساس الكامل.
- تجنب وضع الكريم على الجلد الملتهب أو المتشقق أو المصاب بخدوش أو جروح.
- عدم وضع ضمادة أو كيس بلاستيكي على الجلد بعد تطبيق الكريم.
- عدم ترك الكريم على الجلد لأكثر من 30 دقيقة بعد تطبيقه.
اقرأ المزيد عن : طرق علاج ضعف الانتصاب النفسي عند الرجال
مميزات كريم تأخير القذف
كريم تأخير القذف فعال للغاية في مساعدة العديد من الرجال على التغلب على مشكلة سرعة القذف، ويتميز بما يلي:
- سهولة الحصول عليه، فهذا الكريم يتوفر في الصيدليات بجرعات منخفضة تناسب مع مشكلة سرعة القذف دون الحاجة إلى الذهاب إلى الطبيب.
- تكلفته منخفضة مقارنة بالأشكال الأخرى من الأدوية الموضعية لتأخير القذف، مثل البخاخات.
عيوب كريم تأخير القذف
لاستخدام كريم تأخير القذف بعض السلبيات، منها:
- مدة الانتظار حوالي 20 دقيقة أو أكثر ليبدأ مفعوله في تقليل الإحساس، وهو وقت أطول مقارنة ببعض المنتجات الأخرى مثل البخاخات أو المناديل المبللة.
- صعوبة توزيعه على القضيب مقارنة بالبخاخات.
- يجب غسل اليدين جيدًا بعد وضع هذا الكريم لكي تتجنب تخدير كل من الأصابع أو انتقال جزء من الكريم إلى مناطق أخرى من الجسم.
- ضرورة شطف العضو الذكري بالماء قبل بدء الجماع لتجنب انتقال الكريم إلى الشريكة وتخدير المنطقة التناسلية لديها.
- عدم إمكانية استخدامه مع الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس.
الآثار الجانبية لكريم تأخير القذف
على الرغم من أن كريم تأخير القذف يُعتبر عادةً آمنًا عند استخدامه لدى معظم الأشخاص، إلا أنه مثل أي دواء آخر قد يسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، خاصة عند استخدامه بجرعات غير مناسبة.
وتتضمن الآثار الجانبية المحتملة لكريم تأخير القذف:
- تهيج جلد القضيب واحمراره أو الشعور بحرقة.
- تورم المنطقة التي تم تطبيق الكريم عليها.
- تغير لون الجلد للأفتح.
- التخدير المفرط للقضيب وانعدام الإحساس خاصة مع الجرعات العالية.
- ردود فعل تحسسية مثل تهيج الجلد الشديد، الطفح الجلدي، والحكة الشديدة.
وفي حالة حدوث رد فعل تحسسي، يجب غسل المنطقة فورًا بالماء والصابون والتوقف عن استخدام الكريم، كما ينبغي استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب، خاصة لأولئك الذين قد يكونون حساسين لمادة الليدوكايين أو الببرلوكايين.
الأسئلة الشائعة
كم مدة مفعول كريم تأخير القذف؟
عادةً ما يبدأ مفعول كريم تأخير القذف بعد دقائق من وضعه، ويفضل الانتظار لمدة 20 دقيقة للحصول على أفضل النتائج في تأخير القذف.
وقد يستمر تأثير الكريم لمدة تصل إلى 3 ساعات، لكن ذلك يختلف من شخص لآخر بناءً على حساسية القضيب والجرعة المستخدمة.
هل يؤثر كريم تأخير القذف على الانتصاب؟
عند الإفراط في استخدام كريم تأخير القذف، سواء بتطبيق كميات كبيرة على القضيب أو بتركه لمدة تزيد عن 30 إلى 45 دقيقة، قد يؤدي ذلك إلى فرط تخدير القضيب وانعدام الإحساس، مما يؤثر على القدرة على الانتصاب، حيث قد لا يستجيب القضيب للتحفيز الجنسي ولا يحدث الانتصاب كالمعتاد.
هل يؤثر كريم تأخير القذف على المرأة؟
ربما تنتقل بعض من آثار كريم تأخير القذف إلى المرأة في وقت الجماع، وهذا يؤدي إلى تخدير المنطقة التناسلية وبالتالي قد يؤثر على مدي الإحساس بالمتعة لديها.