يعاني البعض من كثرة الحاجة إلى التبول، وهذا يجعله يصاب بحالة من القلق، وقد يربط حدوث ذلك بأمراض معينة، وقد يكون تكرار الشعور الملح بالتبول مَرضياً في بعض الأحيان، إلا أنه قد يكون أمراً طبيعيا أيضاً،فكيف يستطيع التمييز بين الأمرين، ومتى يتوجب عليه التوجه لزيارة الطبيب ليستفسر منه عن الحالة الطبيعية للتبول وهل التبول كل ساعة أمر طبيعي ؟ ما أسباب التبول المفرط وخاصة تكراره كل ساعة؟ يعد الحصول على كميات كبيرة من السوائل في أثناء النهار من أهم الأسباب التي تؤدي الى دخول الأشخاص إلى الحمام عدة مرات متكررة خصوصاً عند احتواء هذه المشروبات على مادة الكافيين. وهناك أسباب أخرى من شأنها أن تسبب إلى التبول كل ساعة تتضمن: وجود مشاكل في الكلى. معاناة الشخص من مشكلة في الحالب. كذلك وجود مشاكل في المثانة. التوتر و القلق. تناول مدرات البول. الإصابة بداء السكري كذلك وجود التهاب في المسالك البولية. الإصابة بحصوات المثانة وكذلك حصريات في السبيل البولي الأَسبَاب الأكثر شيُوعًا للبوال عند البالغين والأطفال الإصابة بمرض سرطان المثانة. المعاناة من الأمراض المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا. شرب الكثير من السوائل . شاهد أيضاً: أفضل حبوب الانتصاب لمرضى السكري من أسباب كثرة التبول أيضاً احتقان البروستاتا الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو بسبب كثرة تأجيل التبول كما أن التهاب البروستاتا من أهم أسبابه، كذلك الإمساك المزمن. لذلك لابد من الابتعاد عن كل ما يسبب إثارة الغريزة والإسراع إلى تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك. وإذا كان المريض يشكو من الإمساك المزمن لابد من علاجه وذلك عن طريق الإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة الغنية بالألياف. وممارسة التمارين الرياضية والإكثار منها لفوائدها العديدة، وينصح بتناول السوائل التي تحتوي على السكريات بعد الرياضة. كيف يمكن تشخيص وجود مشكلة التبول كل ساعة ؟ لكي يستطيع الطبيب معاينة المشكلة الصحية بشكل صحيح سوف يقوم بالاستفسار عن النقاط الآتية: هل يعاني المريض من أي عوارض ؟ ما عدد مرات دخول المريض الحمام؟ هل يتناول المريض أي حبوب أو أدوية معينة؟ كذلك ماهي كمية الكافيين التي يحصل عليها خلال النهار؟ ما هي كميَّات السوائل المُتناوَلة وكذلك المطروحة؟ وذلك لتحديد ما إذا كانت المعاناة متعلِّقة بالتواتر البولي أو بالبُوال حيث تقدم النتائج الواضحة أدَّلة على سبب التَّبوُّل المُتكرِّر. فقد يعطي الشعور بالألم أو بالحرقة أثناء التَّبوُّل وكذلك الحمَّى والألَم في أسفل الظَّهر أو في الجانب إشارة إلى وجود عدوى. ومن المحتمل أن يعود السبب إلى المواد المُدرَّة للبول والتي توجد في المشروبات التي يتناولها الشخص بكميَّاتٍ كبيرة خاصة المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو المريض الذي بدأ حديثًا في استخدام أدوية المُدرٍّة للبول. قد يكون لدى المريض الذي يعاني من مشاكل مع التَّبوُّل مثل صعوبة بدء التبوُّل أو تقاطر في نهاية التَّبوُّل أوضَعف جريان البول؛ اضطرابٌات في غدَّة البروستات، وهناك نتائج واضحة قد توفِّرُ علامات على سبب البُوال. فعلى سبيل المثال، يُعود سبب البُوال الذي يبدأ خلال السنوات القليلة الأولى من الحياة نتيجة اضطرابٍ وراثيٍّ مثل البُوَالَةُ التَّفِهَةُ الكُلوِيَّةُ المَنشَأ أو المركزيَّة أو ناتج عن داء السُّكَّري من النمط الأوَّل. كما يشتمل الفحص السريري عند المرأة على فحص الحوض وكذلك إجراء استئصال عيِّنات من السَّائِل المهبلي والعنقي وذلك للتحري عن وجود أمراض التي تنتقل عن طريق الجنس. بينما يفحصُ القضيب عند الذكور للتَّحرِّي عن وجود مفرزاتٍ عند الرجال، وأخيراً يقوم الطبيب بإجراء فحص المسِّ الشرجي لفحص البروستات. ومن الفحوصات التي قد يطلب الطبيب من المريض الخضوع لها تضم : إجراء فحص تحليل البول. كذلك إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية ليم فحص الكلى. إجراء التصوير بالأشعة السينية. وقد يطلب الطبيب بإجراء تحليل البول و غالبًا يطلب أيضاً زرع البول عند معظم الأشخاص. ويتم اعتماد إجراء اختبارات أخرى على النتائج التي تمكن الأطباء من الحصول عليها عند اطِّلاعهم على التاريخ الصحي للمريض وكذلك على فحصه السريري . قد يوصي الأطباء الغير متأكدين من طرح المريض لكميَّةٍ أكبر من المعدَّل الطبيعي، بتجميع البول وقياس كميته الناتجة على مدى 24 ساعة. وإذا وجدوا أن المريض يعاني عمليا من البوال، فيوصيه الطبيب بقياس مستوى السكر في الدَّم. وعند الجزم بأنَّ داء السكري لم يكن السبب في حدوث البُوال فمن الضروري إجراء اختبارات أخرى. حيث يجري قياس مستويات الشوارد وكذلك يتم قياس تركيز بعض الأملاح (الأسموليَّة) في الدَّم أو البول أو في كليهما، وذلك عن طريق حرمان الشخص من الماء لفترة وبعد استعمال الشخص لهرمونٍ مضادٍّ لإدرار البول. ما هي العَلامات التَّحذيريَّة التي تستدعي زيارة الطبيب ؟ هناك الأَعرَاض تستدعي القلق عند الأشخاص الذين يعانون من التبوُّل المفرط. وخاصة التبول كل ساعة وهي تتضمَّن ما يلي: الشعور بوجود ضَعف في الساقين. الإصابة بالحمَّى وألَم الظَّهر. البداية مفاجئة وكذلك خلال السنوات القليلة الأولى من الحياة. كذلك الإصابة بالتعرُّق الليلي والسعال وكذلك نَقص الوَزن، وخاصة عند الشخص المُدخِّن منذ مدة طويلة. وجود اضطراب في الصحَّة النَّفسيَّة. ماهو علاج التبول المفرط ؟ من أجل علاج التَّبوُّل المفرط يفضل مُعالَجَة الاضطراب الكامن. فعلى سبيل المثال ، يُعالَج مرض السكَّري عن طريق اتباع حمية غذائية وكذلك ممارسة التمارين الرياضية بالإضافة إلى استخدام حقن الأنسولين والأدوية التي تستَخدم عن طريق الفم. كما يتمكن الأشخاص في بعض الحالات الحدُّ من التَّبوُّل المتكرِّر عن طريق خفض كمية القهوة أو الكحول التي يتم تناولها. وقد يستطيع الأطباء تعديل جرعات مدرَّات البول التي تسبب التَّبوُّل المفرط. ما مشكلات التبول عند كبار السِّن؟ يصاب الأشخاص الأكبر سنًّا بتكرار عدد مرات التبول غالبًا نتيجة الإصابة غدَّة البروستات بالتضخم ويحدث ذلك بسبب التَّقدُّم في السن. كما أنَّ حدوث التَّبول المتكرر عند النساء الأكبر سنًّا يحدث نتيجةً العديد من العَوامِل، مثل إصابة الأنسجة الدَّاعمة للحوض بالضعف بعد الولادة وفقد هرمون الإستروجين بعد انقطاع الحيض . كما أن كبار السن من الرجال والنساء هم أكثرَ عرضة لاستخدام مدرَّات البول، لذلك قد تساعد هذه الأدوية في الإصابة بالتَّبوُّل المفرط. وقد يضطر كبار السن الذين يعانون من التبوُّل المفرط غالباً إلى التبوُّل خلال الليل . مما يسهم في حدوث حالة من القلق أثناء النوم والسقوط، وذلك بسبب كون الشخص مسرعاً إلى الحمام أو عندما تكون إضاءة الغرفة سيِّئة. قد يعجبك : كيفية علاج آلام الركبة والمفاصل ماهي النقاط الرئيسية في حالة التبول المفرط ؟ يعد السبب الأكثر شيوعاً للتبول المفرط عند الأطفال والنساء هو حالات عدوى السُّبل البول. يعتبر مرض السُّكَّري غير المنضبط السبب الأكثر شُيُوعًا لحدوث البُوال. كذلك من أكثر الأسباب شيوعاً عند الرجال الذين تجاوزت أعمارهم 50 عامًا هو فرط تنسُّج البروستات الحميد . يؤدي الإكثار في تناول الكافيين إلى الإصابة بالتبوُّل المتكرَّر عند جميع الأشخاص. في نهاية المقال يجب الحذر والمسارعة عند المعاناة من كثرة التبول فقد يكون مؤشر على أمراض مختلفة منها تضخم البروستاتا، الحمل، التهابات المسالك البولية، الإصابة بداء السكري القلق. أو ربما بسبب تناول أدوية معينة (مثل مدرات البول)، وذلك ليتمكن الطبيب من معاينة الحالة و تدارك تفاقم المرض وعلاجه.